2011/03/19

ثـورة ملك

شذرات
قلم



ثـورة ملك

في هذه الأيام يطغى على ساحة العالم العربي ثورات شعبية بدءً من تونس إلى مصر فليبيا واليمن والبحرين، كما أن المؤشرات تدل على ثورات أخرى في بعض البلدان، أسأل الله أن يطفئ فتيلها قبل قيامها.

ولا يخفى على أحد ما تخلفه تلك الثورات من الخراب والدمار وسفك الدماء البريئة والقضاء على الأخضر واليابس، وتحويل البلاد إلى كومة رماد وبؤرة فساد يصعب استصلاحها، ومع ذلك نجد أن الشعوب ووسائل الإعلام والعالم أصبح يترقب الثورات الشعبية هنا وهناك.

إلا أنا قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ووفقه لكل خير وألبسه ثياب الصحة والعافية – ملك المملكة العربية السعودية، كان له رؤية أخرى بالثورات، فبادر بقلب الموازين بكل ما تعنيه الكلمة بثورة ملكية فريدة من نوعها.

ثورة حاضنة لكل تطلعات الشعب ومتلمسة لحاجاتهم، بنظرة أبوية حانية رءومة، ورؤية ثاقبة مستشرفة لغد واعد في أفق فعلي وجديد، وبخطىً ثابتة على قاعدة صلبة متينة من ثوابت الأمة وركائزها السامية وقيمها الفريدة، بالاهتمام والعناية بمقدرات الوطن وثروته الحقيقية من أبناءه وبناته.

ثورة استشعار للأمانة وثقل المسؤولية والحرص على أداء الواجب اتجاه الوطن.

ثورة حرص على الوطن وثرواته ومقدراتها من المواطنين والمواطنات.

ثورة تقدير لدور العلماء وطلبة العلم وما لهم من دور في نشر العلم الشرعي وحراسة العقيدة، وما يجب لهم من احترام وتقدير.

ثورة مؤكدة للرغبة السامية في تربية وتنشئة أبناء الوطن وبناته على كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –.
ثورة أبية لتوفير أسباب الحياة الكريمة لكل مواطن في كل جوانبها.

ثورة سامية للعناية بصحة المواطنين وسلامتهم.

ثورة صادقة لتوفير كل ما يحتاجه المواطن من ضروريات الحياة اليومية بأسعار متناولة لا تلاعب ولا مبالغة فيها.

ثورة تنم عن رؤية سامية لحماية الوطن ومقدراته بالعناية بالقطاع العسكري عمومًا والأمن الداخلي على وجه الخصوص، بدعمه ومساندته لتعزيز قدراته في حفظ الأمن والاستقرار الوطني – بإذن الله –.

ثورة ملكية صادقة لمحاربة الفساد والمفسدين واجتثاثهم من ثرى تلك البلاد المباركة.

ثورة بناء وإصلاح وجمع كلمة وتوحيد الصف وتوزيع الأدوار والتكاتف والتلاحم والترابط بين القيادة والشعب في لحمة وطنية صادقة.

سيبقى هذا اليوم الجمعة 13/4/1432هـ؛ يومًا يؤرخ به كل سعودي؛ بل سيبقى يومًا عالميًا محفورًا في ذاكرة العالم، وسيبقى هذا اليوم مرتبطًا بهذه الثورة الملكية الغالية، التي حولت هذا اليوم إلى يوم عيد وفرح وسرور وبهجة وأهازيج، لا ثورة حرق وسفك دماء وأحزان وصراخ وعويل وخراب ديار كما هي الثورات التي ينادي بها الأعداء الحاقدين.

جاءت الثورة الملكية مستبقة لكل النداءات، رافعة كل شعارات الخير والحب والوفاء من ملك الخير والوفاء ملك الإنسانية، ثورة فريدة من نوعها متميزة في مضمونها خاصة في محتواها قيمة في كل معانيها صادقة في كل مراسيمها شفافة في كل اطروحاتها سامية في أهدافها ثاقبة الرؤيا في أبعادها، متفاعلة مع الشعب ومطالبة وتطلعاته.

انتفض الأب الحاني على شعبه بثورة تؤكد عمق التلاحم والترابط والثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، ليرسم بهذه الثورة صورة واضحة المعالم زكية الأنفاس ناصعة الألوان مضيئة بنورها العالم بأسره، إنها ثورة عبدالله بن عبدالعزيز، الملك الإنسان الأب المواطن.

ألا ليت أهل الزيغ والفساد والدمار يعرفون هذه المعاني الشامخة في الثورة الملكية السامية ليستفيدوا ويعملوا على الاقتباس منها، لتقديم ثورات مماثلة في البلدان التي يسعون إلى إهلاكها ودمارها، ولكن هيهات هيهات أن يكون لهم ذلك؛ وهذا وبكل بساطة لأن نواياهم غير صادقة؛ وملغمة بالحقد والكراهية على الشعوب، ويعملون على شتاتها ودمارها وإذلالها، فقلوبهم سوداء حنقة تمقت كل فعل خير وصلاح للبشرية.

حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وأمد بعمره وألبسه ثياب الصحة والعافية وأيده بنصره وتوفيقه، وشد عضده بسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله جميعًا – وحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها ورخائها في ظل قيادتنا الرشيدة.


شذرات بقلم
مواطن محب لقيادته ووطنه
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
13/10/1432هـ









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق