2012/09/09

القيادي الناجح ‏ ومجموعة العمل

شذرات قلم
القيادي الناجح ‏ ومجموعة العمل
وغيره الحاسدين


تحرص القيادات الإدارية كثيرًا على اختيار مساعديها والموظفين العاملين معها متى ‏أتيحت لهم فرصة الاختيار والانتقاء، بكل دقة وعناية.‏

فالقيادي الناجح لديه معايير معينه لاختيار من يعملون معه ويساعدونه لتحقيق ‏استراتيجيته الوظيفية التي يسعى إلى تحقيقها.‏

فقرار الاختيار قرار صعب؛ وهام بالنسبة للقيادي، لأنه إن أخفق في هذا الاختيار فهذا ‏يعني أنه أخفق في تحقيق أهداف خططه الاستراتيجية التي يرمي إلى تحقيقها من وراء هذا ‏الاختيار والانتقاء لمساعديه ومعاونيه وموظفي إدارته العليا والصغرى.‏

وتبدأ رحلة الاختيار بوضع مواصفات هؤلاء العاملين ومؤهلاتهم وصفاتهم وخصائصهم ‏الشخصية والمهنية التي يتمتعون بها، وقدراتهم وكفاءتهم الإدارية والقيادية، وخبراتهم ‏الوظيفية، ومن ثم البحث عن من تنطبق عليه تلك المواصفات؛ لتنفيذ وتحقيق المهام التي ‏سوف تسند إليهم ويطلب منهم إنجازها في الوقت المحدد وبنسبة الإنجاز التي تتطلع إليها ‏القيادة العليا.‏

وهناك معايير متقاربة في الاختيار، وهناك معايير خاصة يتطلب توفرها في أشخاص ‏معينين لا يمكن اغفالها لمن سوف يشغلون وظائف بعينها.‏

لذا نجد القيادي الناجح يحرص على اتباع الخطوات المعروفة في اختيار الموظفين، ‏ويتجاوز ذلك لتحقيق مزيد من الخطوات في الاختيار، والتي منها السؤال عن الموظف في ‏الأماكن التي سبق وأن عمل بها، ومن خلال مرؤسية السابقين، وكل من يعرفونه؛ وكأنه ‏‏(سوف يزوجه ابنته) وهذا من منطلق حرصه على اختيار الموظفين الذين يتطلع إلى وجودهم ‏لتحقيق رؤية الإدارة وإنجاز مهامها على الصورة المطلوبة والمؤملة.‏ وهذا يقودنا إلى صفات القيادي الناجح، إذ أن القيادي الذي عمل وحرص على اختيار ‏مساعديه والطاقم الإداري العامل معه، هو قيادي ناجح، فمن صفات القيادي الناجح أن يعمل ‏على تشكيل فريق عمل متجانس ويعمل بروح الفريق الواحد، حتى يتمكن من تحقيق أهداف ‏إدارته، وإنجاز خططها بنسبة الإنجاز الطموحة، وقبل ذلك تحقيق توافق وتمازج بين مجموعة ‏العمل التي تعمل معه، بقدرته على تأليف هذا الفريق وتطويعه للعمل بروح الفريق الواحد ‏ومنحه مسؤوليات واسعة دون تنازلات عن دوره القيادي وخططه وأفكاره التطويره لرؤية ‏منشأته الطموحه للتربع على قمة الهرم دون منافس.‏

إلا أن هناك من يحاربون هذا القيادي ونجاحاته ويعملون على الحيلولة بينه وبين تحقيق ‏هذا النجاح وهذا الإنجاز الذي يتطلع إليه، بدافع الحسد والحقد والغيرة من تلك النجاحات ‏الطموحة التي لم يستطيعوا تحقيقها أو الوصول إليها بكسلهم وفشلهم الإداري والقيادي رغم ‏ما اتيح لهم من إمكانات وظروف مساندة؛ لأنهم فرطوا في كل ذلك وانشغلوا بالسعي لهدم ‏القمم والأهرام القيادة والإدارية الصاعدة بكل نجاح.‏

فيعمدون إلى تشويه صورة القيادي تارة، وصورة أفراد فريقه المساند له تارة أخرى، ‏ويشككون في نجاح الخطط والاستراتيجيات التي يضعها القيادي الناجح، ويكثرون من التعليل ‏والتحطيم والتثبيط، وإعطاء معلومات مغلوطة وغير صحيحة؛ لا لشيء إلا للغيرة والحقد ‏والحسد الذي ملئ قلوبهم وأعمى أبصارهم.‏

ورغم ذلك يبقى الناجح ناجح والفاشل فاشل مهما فعل وكان !!!‏



شذرات بقلم
المهـ رحال ـاجر
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
الرياض
22 شوال 1433هـ