2012/04/29

نفخر بماضينا

شذرات قلم
نفخر بماضينا ونعتز بحاضرنا ونستشرف مستقبلنا

نفخر بأننا كنا حفاة عراة نسكن الخيمة ونركب الجمل ونشرب حليب الماعز
نفخر بأننا أمة لم تخضع للمستعمر حامل الصليب يومًا ولا لعبادة الأوثان ساعة
أعزنا الله بالإسلام ونعمه علنيا تترى وهي كثيرة وكثيرة لا تعد ولا تحصى
نفخر بالعصا التي نحملها في كل مجلس نهش بها على أغنامنا ونقرب بها حوائجنا ونؤدب بها السفهاء والغوغائيين متى وجدناهم
نفخر بأننا قطاع طريق على كل معتدي على الحق وسالب حقوق الأخرين
نفخر بأننا قطاع طريق على تجار المخدرات ومروجيها ولا نبالي بنعيق ناعق أيًا كان وأين كان
نفخر بأننا قطاع طريق على كل داعي فتنة ومثير زوبعة غوغائي مسكين سلم نفسه لأعداء الدين والملة
نقطع الطريق بكل فخر على كل حامل بدعة وداعي ضلالة ورفض وزندقة
نفخر بأننا أتباع مجدد الدعوة السلفية والسنة المحمدية محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ولا نطوف على القبور ولا ندعو ونتوسل بالأموات
نفخر بأننا نبايع من نحب ونرضى إمامًا لنا وملكًا علينا يطبق الشريعة الإسلامية يسمع منا ونسمع له
نفخر بأننا بنينا أنفسنا بأنفسنا بما تفضل الله به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى حسدنا الأعداء وأصحاب القلوب المريضة عليها، وكنا لهذه النعم شاكرين مقدرين ولم ننسى المحتاجين من زكوات أموالنا وصدقاتنا وهباتنا
نفخر بأننا استعنا بالأقربين للعمل لدينا كمعلمين ومهندسين وأطباء وصيادلة وفنيين وعمال، ودفعنا لهم أجورًا لا يحلمون بها ولا يمكنهم الحصول عليها في بلادهم ولو انقلبت الأهرام ذهبًا
نفخر بأن الشعوب تنعم بخيرات بلادنا التي أنعم الله بها علينا ولم يقدم لنا أحد خدمة بالمجان بل حصل على أضعاف مضاعفة لكل خدمة
نفخر بأننا نفخر بالإسلام دينا وبحضارته رمزًا لإنسانيتنا ولم نفخر بحضارة وثنية يومًا؛ وما ذلك إلا لأننا مسلمين سلفيين نسير على نهج سلف الأمة في اتباع نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
نفخر بأننا كرما ولا نتعالى على أحد ونحب التواضع ولا ننسى فضل أحد ولا نتنكر لأي جميل
نفخر بأننا من ملاك الجمال ومربيها ورعاتها ونقيم لها المهرجانات السنوية لأننا لا نتنكر لأصلنا

نفخر بأن علاقتنا بالشعوب علاقة متأصلة راسخة وليست علاقة مرتزقة غوغائيين لا يفخر بهم أحد
نفخر بعلاقتنا بعقلا كل بلاد، أما الهمج والرعاع والطفيليين المرتزقة فلا أحد يفخر بهم
نفخر ببلادنا المملكة العربية السعودية وبقيادتها وكل رموزها وكل ذلك خط أحمر لا نسمح لتجاوزه لكائننا من كان
نفخر بأننا ندعم اقتصاد الدول الشقيقة وفي مقدمتها مصر بمليارات الريالات سنويًا حتى لا تكون فريسة الاستعمار الغربي والاحتلال الصفوي الرافضي الإيراني
نفخر بأن بلادنا المملكة العربية السعودية هي روحنا ونفسنا بعد الشهادتين
نفخر بقرارات قيادتنا الحكيمة التي لا تصدر متأثرة بالغوغائيين، ولكنها تصدر في الوقت المناسب لمعالجة الأمر بالحكمة والروية بعيدًا عن البلطجة وكلاب الشوارع التي لا تعرف إلا النباح

ولا نفخر بغوغائيين مصر وأعمالهم ضد المملكة ورموزها؛ لأننا ندرك أنهم مرتزقة وهم لعبه قذرة تحرك خيوطها إيران وأعداء المملكة لإشغال العالم والرأي العام عما يحدث في سوريا
ولا نفخر بثورة قادها غوغائيين وبلطجية وشوارعية لا يعرفون من الثورة إلا اسمها، فبئس الثورة هي (وذكر الله أيامك يا حسني مبارك بالخير، كما نقول رحمك الله يا صدام حسين).
لا نفخر بحساب المكاسب والخسائر الذي بدأت بتقديره بعض الجهات في أرض الكنانة بعد صدور أمر إغلاق السفارة السعودية في مصر؛ لأنهم أناس ماديون لا يعرفون إلا المادة فحسب
ولا نفخر بملايين الريالات التي يصرفها شباب بلادنا في مراقص ونوادي القاهرة الليلة
ولا نفخر بملايين الريالات التي تجعل صاحبة الحضارة المزعومة ترقص على حبة ونص على طاولات نايت كلب كل ليلة يسهر فيها سعودي
 
وفي الختام أقول بأننا نفخر بأننا ندرك أبعاد الأمور ونستشرف مستقبلها الواعد بعلاقات قوية بين دولتين هما الرئة التي يتنفس من خلالها العالم، ولن يخسر فيها إلا المراهن الخاسر وهي دويلة إيران الفارسية الرافضية وأذنابها من الغوغائيين والمرتزقة، وسينصر الله عباده في سوريا على طاغية الشام وقريبًا بإذن الله سنحتفل بهلاك بشار وزمرته ونصرة الحق وعودة الأمور إلى نصابها بعد أن يخرج الخائن يجر أثواب الخزي والعار عائدًا إلى بلاد فارس وهو يعض أصابع الحسرة والندم


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
7/6/1433هـ