2011/08/25

وفي الـخـتــام

شذرات
قلم


وفـي الـخــتــــــام


أفل شهر الصيام والقيام وموسم السباق والتنافس للخيرات
وبدأت تتسابق نجومه نحو المغيب
ونحن لا ندري هل أسماؤنا ممًا رفعت ضمن الفائزين به أم .....
لا بعملنا ولكن برحمة أرحم الراحمين
نرجو أن نكون منهم
لأننا مقصرين في أداء الواجبات والنوافل أيما تقصير

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

فحري بنا أن لا نتمادى في تقصيرنا بالتقصير
ولكن نعالجه باستدراك ما فاتنا بما هو قادم من الخيرات
للاستزادة بالحسنات
أمامنا زكاة فطر وتكبر وصلاة عيد
ومن ثم صيام وقيام ليل وصدقات ومواسم خيرات قادمات

والحمد الله الذي تتم بنعمته الصالحات

وهذه هي حال الدنيا كرحى تدور عجلتها بسرعة
وهي لحظات وليالي وأيام تنقص من أعمارنا
وتطوى بها صحائف أعمالنا

فهل من مشمر للاستدراك والتوبة والأعمال الصالحة ؟

فلنحافظ على صلواتنا ونكثر من تلاوة القرآن الكريم
والبدار البدار في ميدان الصدقات والنفائس من الأعمال الصالحات
والبعد عن الفواحش والموبقات والمحرمات والسيئات
ولنحذر أن نعمل أعمال المنافقين أو أن نتصف بصفة من صفاتهم !!!
وكذا من تزكية النفس ومدحها ورفع مقامها
حتى لا تعجب فيحبط العمل
ونتباهى بالقليل من أعمالنا بالقول

أنا صليت ، أنا قمت الليل ، أنا صمت

أنا تصدقت ، أنا أحسنت ، أنا أصلحت

أنا أنا أنا أنا

بل علينا التوازن في ذلك بين الإفراط والتفريط
وعلينا أن نتناصح في الحق وندل على الخير
وأن نخلص نياتنا وأعمالنا لله وحده
وأن لا نرجو الثواب والأجر إلا منه - سبحانه وتعالى -

والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
وأن يختم لنا ولكم الشهر المبارك بالخيرات والمسرات
وبالقبول والمغفرة والرحمة والعتق من النار

ونسأله جل في علاه أن يعيده علينا وعليكم باليمن والبركات

وكل عام وأنتم بخير


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
27/9/1431هـ