2011/03/13

عفوًا سمو الأمير .. قبل أن تهنئ القيادة والوطن بنا

شذرات
قلم

عفوًا سمو الأمير
قبل أن تهنئ القيادة والوطن بنا


هي كلمات ذهبية تاج على رؤوسنا، من القلب إلى القلب نبعت ارتجالاً وبكل صدق من صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز –حفظه الله ورعاه – النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهو يهني مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز – حفظهم الله ورعاهم ووفقهم لكل خير –  يهنئهم بالموقف المشرف لشعب المملكة العربية السعودية.

شعب الولاء والإباء والرفعة والعلو والعزة والشموخ والمواقف والبطولة والصدق والوفاء بالعهد.

هذا الشعب المسلم الذي لا تأخذه بالله لومة لائم، متمسك بمبادئه، ملتف حلو قيادته التي بايعها على الكتاب والسنة والسمع والطاعة في غير معصية الله.

يُرعي سمعة لقيادته ولعلماء الأمة هؤلاء العلماء الربانيين الصادقين الذين يدينون الله بكل كلمة ينطقون بها، لا كلمات تزلف وتملق وتقرب للسلطان.

عفوًا سمو الأمير .. قبل أن تهني القيادة والوطن بنا!!

نحن من نهنئ أنفسنا بقيادتنا الحانية الرءومة التي تحرص علينا وعلى مصالحنا وسلامتنا وتلمس احتياجاتنا والعمل على رفعها وتوفير العيش الكريم لنا في هذا الوطن الذي ليس ككل الأوطان، فنحن أبناء المملكة العربية السعودية، أبناء بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، بل نحن من يمثل العالم الإسلامي على نهج رسولنا – صلى الله عليه وسلم – بكل وسطية فلا إفراط ولا تفريط.

وكيف لا نهنئ أنفسنا وقيادتنا تعمل ليل نهار على رفع رؤوسنا أمام العالم وفي كل المحافل والمناسبات الدولية، والسبق في الأعمال الخيرية ونجدة العالم شرقًا وغربًا، ما جعل قلوبنا تحمل لقيادتنا الكثير والكثير، جعلنا نستشعر الأمانة في وجوب الوفاء بالعهد ورد الإحسان بالإحسان، وهي أمانة في أعناقنا نُسأل عنها يوم القيامة.

لهذا كان هذا الشعب؛ كبارًا وصغارًا رجالاً ونساءً، ثابت بمواقفه صادق بمشاعره وبما عاهد الله عليه.

فما كان يوم الجمعة من قلب الموازين ودحر كيد الكائدين ليعضوا أصابع الندم والأسف والحسرة على ما فعلوا وخططوا وعملوا من أجل إحداث شرخ بين الراعي والرعية، ليثبت لهم شعب خادم الحرمين الشريفين عكس ذلك، بأن جدد البيعة وثبت عليها وعمل على تأكيدها وفضح كل الشبهات المسمومة التي حاول الحاقد أن يبثها بين أوساط الشباب الواعي اليقظ لمثل تلك الأحقاد والأعفان التي لا تخدم إلا مصالح أعداء  الأمة والمتربصين بها، ولكنهم لم يفلحوا ولن يكون لهم ذلك بإذن الله وتوفيقه.

سيدي صاحب السمو النائب الثاني ...

الشعب هو القيادة والقيادة هي الشعب، والقيادة والشعب هما الوطن، فالشعب والقيادة والوطن ركائز لا يمكن أن تتجزأ، ولا يمكن أن يدخل بينها أي شوائب حتى نسمات الهواء، لما بينهم من تلاحم وتلازم وحب ووفاء.

فالشكر الله أولاً وأخيرًا على أن أنعم علينا بنعمة الإسلام، ونعمة الوطن الذي ميزه بميزات لا يمكن أن تتوافر لأي بلد سواه، وكذا نعمة القيادة الوفية الحانية على شعبها، ونعمة الشعب الملتزم بالبيعة الوفي بالعهد صادق الوعد.

فحمدًا لله على ذلك.

وهنيئًا لنا بهذه القيادة المباركة.

وهنيئًا لنا بهذا الوطن المبارك.

وهنيئًا لنا بأنفسنا وما جبلنا الله عليه من سجايا وخصال يفتقدها الكثير غيرنا.

وهنيئًا لنا بكم وهنيئًا لكم بنا.

فهكذا هي يا سمو سيدي ... أواصر التواصل، وعرى الترابط والمحبة واللحمة بين القيادة والشعب في وطن الخير والعطاء المملكة العربية السعودية.

حرس الله بلادنا من كل مكروه وحفظ قيادتنا ووفقهم لكل خير ورد كيد الكائدين في نحورهم وكشف سترهم للعالم أسره.  



شذرات بقلم
مواطن مخلص لدينه ولولي أمره ووطنه
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض 8/4/1432هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق