2011/12/25

الهدف في الحياة !؟!

شذرات قلم
الهدف في الحياة !؟!

كثيرًا ما نسمع ونقرأ هذا السؤال: ما هدفك في الحياة؟
واعتقد بأننا لا نجيب عليه وإن أجبنا كانت إجابة عامة وبعيدة عن عين الإجابة الحقيقية والمعنية!
وأنا هنا سوف أنثر شذرات قلمي في محاولة للتقريب للإجابة الصحيحة والله أسأل أن يوفقني لذلك.
مع علمي ويقيني بأن أهل العلم والاختصاص قد أجابوا عنها؛ ولكني أشارك بتلك الشذرات بعد مناقشة بيني وبين عدد من الأصدقاء في رحلة (كشتة) كانت خلال إجازة الأسبوع الماضي خارج مدينة الرياض؛ وضمن ما يطرح هنا وهناك وفي المجالس واللقاءات بين الصحبة والأصدقاء للوصول إلى إجابة على هذا التساؤل: (ما هدفك في الحياة؟).
بالطبع الكثير يقول هدفي في الحياة إكمال دراستي والحصول على وظيفة والزواج وبناء بيت وتعليم الأبناء والفوز برضاء الوالدين، وأن أكون عضوًا نافعًا في المجتمع إلى غير ذلك من الآمال والطموحات والأهداف، وبالطبع هذه أهداف عامة والكل ينشدها، ولكن ما هو الهدف الحقيقي الذي يجب علينا تحقيقه في الحياة الدنيوية؟
ويمكن أن نتوصل للإجابة الحقيقية لهذا السؤال عندما ندرك المفهوم الحقيقي للحياة كقيمة ذات معنى؛ إذ أن الحياة نعمة من الباري وهبها لعباده، ولا يمكن أن ندرك هذه النعمة إلا إذا أدركنا الغاية من وجودنا فيها، وهذا واضح وجلي بقولة تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
فمتى عقلنا وأدركنا تلك الغاية من الخلق، كان منا أولاً شكر المنعم الخالق –سبحانه وتعالى– على ما أنعم به علينا في هذه الحياة، وثانيًا العمل لتحقيق تلك الغاية الإلهية، وهي عبادته –عز وجل– على الوجه الذي يرضيه عنا، وفق ما شرع لنا دون إي إخلال في ذلك، وبالطبع هذا الالتزام سوف يقودنا إلى السير في الحياة بنور وهدى من الله، ومن ثم تحديد أهدافنا الدنيوية التي تقودنا لتحقيق الهدف الأخروي، وهو الفوز برضى الله –سبحانه وتعالى– والجنة.
ومن هذا يتضح ويتبين لنا أن الأهداف مترابطة ومتداخلة في حلقات يكمل بعضها بعضًا، فلا يمكن أن ينفك هدف عن الهدف الآخر، وبالتالي سوف ترتقي أهدافنا وتكون بمجلها أهداف ربانية لأننا سوف نضع أهداف سامية بسمو هدفنا الجوهري، وسوف نسير بخطأ ثابتة على نور وهدى من الله – سبحانه وتعالى– لتحقيق أهدافنا المرحلية؛ متى ما أدركنا حقيقة وجودنا.
ولعل هذا يقودنا إلى تحديد الهدف الثالث بعد شكر المنعم والعمل على تحقيق الغاية الإلهية من خلق العباد، وهو عبارة عن مجموعة أهداف (أهداف مرحلة حياتية) متفرعة ومتشعبة ومتنوعة، ويمكن تشبيهها بالشجرة ذات الأغصان والفروع الكثيرة والمتداخلة، ومن تلك الأهداف هو المصالحة الإيجابية مع النفس وإحكام السيطرة عليها وعدم الاستسلام ولانقياد لها؛ لأن النفس لا تصلح للقيادة فهي تميل للمغريات أكثر منها للعبادات، فالتصالح معها يُمكن صاحبها من الإمساك بزمام القيادة وتوجيهها الوجهة الصحيحة.
فمن أجل تحقيق النجاح وصعود سلم المجد في الحياة؛ فهذا لن يكون إلا بعدد من الخطوات، منها تحديد الهدف، وعمل جدول زمني لتحقيقه، والطريق الذي يجب سلوكه لتحقيق هذا الهدف، وغير ذلك من الخطوات التي لا بد أن نتبعها لتحقيق ذلك، وبالطبع ما ينطبق على هذا الهدف ينطبق على غيره من الأهداف، فالخطوات في الجملة هي خطوات واحدة تقريبًا مع مراعاة نوعية الهدف ليتم تحديد كل الخطوات بوضوح وسلاسة.
يمكن هنا أن يشير إلى أهم تلك الخطوات في ما يلي:

  • – تحديد الهدف الذي نرغب ببلوغه وتحقيقه بكل وضوح.
  • – التوكل على الله – سبحانه وتعالى– وإتباع طريقه المستقيم، ولزوم الأذكار والاستغفار، فقد أوصانا الحبيب –صلى الله عليه وسلم– بذلك: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب".
  • – تحديد الطريق الذي يجب السير فيه.
  • – تعزيز الثقة بالله –سبحانه وتعالى– ثم بالنفس، ومعرفة القدرات والمهارات الكامنة في داخلنا ومن ثم العمل على استغلالها الاستغلال المناسب والأمثل لتحقيق الهدف، بكل صدق وعمل دؤوب، ويقول الشاعر:

وما نـيـل المطــالـــب بالـتمنــي ... ولكن تؤخـــذ الدنـيا غلابـــا
وما استعصى على قوم منال ... إذا الإقدام كان لهم ركابــا
  • تحديد الفترة الزمنية لتحيق هذا الهدف وبلوغ القمة، مع الأخذ في الحسبان أن هناك محطات يجب أن نتوقف فيها للمراجعة والمحاسبة وتصحيح المسار واستعادة القوة والنشاط؛ وكذا الاحتياط لمحطات نلزم بالوقوف فيها بغير اختيارنا نتيجة العوائق والمطبات والمنعطفات التي تكون في الطريق، فمن المهم أن تكون محطات هذه التوقف في الحسبان عند تحديد الفترة الزمنية المطلوبة، وأن لا تكون عائقًا أمامنا، أو تكون سببًا لليأس والاستسلام لما سوف نواجهه خلال مسيرًا لتحقيق أهدافنا، وأن لا تكون تلك العوائق مانعة من متابعة خطوات تحقيق ما نطمح إليه؛ بل يجب علينا أن نعد العدة لتحمل المخاطر والمشاكل التي سوف نصل من خلال السيطرة عليها وتجاوزها للهدف المنشود بإذن الله.
  • الحذر ممن ليس لهم هم إلا سلب الأهداف الطموحة والتقليل منها، وحب صعود المجد على أكتاف الناجحين، فهؤلاء لصوص يندسون تحت أجنحة المحبة والصداقة والأخوة لبلوغ القمة على حساب الآخرين.
  • عدم الانشغال بما لا فائدة فيه، والانشغال بالهدف المحدد فقط والإقدام عليه بكل قوة وعدم البعد عنه أو الإحجام، يقول ابن القيم –رحمه الله– : (النفس فيها قوتان: قوة الإقدام، وقوة الإحجام، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه، وقوة الإحجام إمساكًا عما يضره).
  • ترتيب وتنظيم الوقت وشؤون الحياة الخاصة والأسرية والوظيفية، وشؤون الحياة عمومًا، وتحديد الأولويات حسب أهميتها ووفق خارطة طريق خاصة بذلك.
  • اختيار الجلساء المُعينين على تحقيق الهدف والمحفزين لذلك من أهل العزيمة وقوة الإرادة.
  • ومن المهم أن تكون أهدافنا في الحياة الدنيوية أهداف معقولة ومقبولة ويمكن لنا تحقيقها، وأن تكون متلائمة مع قدراتنا وطبيعتنا وإمكاناتنا، وأن لا تكون أهداف خيالية وغير منطقية ولا يمكن تطبيقها وتحقيقها والوصول إليها ضرب من ضروب الخيال.

وغير ذلك من الخطوات الإيجابية التي تمكننا من تحقيق أهدافنا وغاياتنا وكل ما نطمح إليه –بإذن الله تعالى–.

فمت كانت أهدافنا واضحة جلية متلائمة مع قدراتنا وإمكاناتنا وطبيعتنا، كان لحياتنا قيمة ومعنى، وكانت تلك الأهداف حافزًا للبذل والعطاء وتجاوز كل العقبات ومواصلة السير دون كلل أو ملل، لتحقيق هدفنا الجوهري وأهدافنا الحياتية المرحلية.

ولتكن غايتنا في هذه الحياة هي الفوز برضى الله –سبحانه وتعالى– في الدنيا والآخرة، فمن كانت هذه غايته كانت كل غاياته الدنيوية في هذا الإطار ووفق هذا المنظور الذي لن يخيب أمل ورجاء كل من سعى إليه، فكل الغايات عند ذلك سوف تكون داخلة ضمن تلك الغاية السامية وهي رضى الله –سبحانه وتعالى– فغاية نيل رضى الوالدين، هي من طاعة ورضى الله، وغاية رضى الزوج، هي من طاعة الله ورضاه، وغاية الصلاح والاستقامة في كل شؤون الحياة، هي من طاعة الله ورضاه، وغاية صلاح الذرية وتنشئتها تنشئة إيمانية صحيحة، هي من طاعة ورضى الله، وكل غاية يرتجى فيها حب الله وطاعته تصب في النهاية في مضمون الغاية السامية وهي رضى الله –سبحانه وتعالى– والفوز بالجنة، فتكون الحياة الدنيوية جنة والأخروية جنة، قال –سبحانه وتعالى– في محكم التنزيل: (من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن مما كانوا يعملون).

فكل الأهداف والغايات والطموح التي لا ترتبط بطلب رضى الباري –عز وجل– لا قيمة لها وإن تحققت، ولا قيمة للإنسان ولا احترام له إذا خسر رضى الرحمن –سبحانه وتعالى– لأن رضى الإنسان عن نفسه وحياته مرتبط ودائر مع رضى الله –تبارك وتعالى– وهنا اعتقد وأجزم أن هذه الغاية الحقيقية من الحياة، فمن فاز برضى الله –سبحانه وتعالى– فقد فاز بكل شي وحقق الهدف الأسمى والغاية المنشودة في الحياتين الدنيوية والأخروية، فهدف المؤمن وغايته سامية عالية شامخة تدور في إرضاء الخالق للحصول على رضاه بنور وهدى منه –عز وجل–.

اللهم أشرح صدورنا لنورك وبصيرتك وهداك ورضاك وتوفيقك وتسديدك، واهدنا اللهم لأحسن الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقنا اللهم سيئ الأخلاق والأعمال فإنه لا يقي سيئها إلا أنت سبحانك، وكتبنا اللهم من الفائزين برضاك وجعلنا قريبين منك مخلصين في كل أعمالنا وأقوالنا الظاهرة والباطنة، وارزقنا الفوز في الدنيا والآخرة، واكتبنا من عبادك الصالحين.

شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
1/2/1433هـ

2011/12/20

الـصـمــت

شذرات قلم
الصمت
الصمت لغة قل من يجيدها؛ وفن قل من يتقنه.
الصمت هو شي يصعب على الجميع تفسيره.
والصمت هو أفضل جواب لكثير من الأسئلة.
الصمت ليس دليل ضعف؛ بل هو في مواقف كثيرة دليل قوة.
فكم من حاقد يريد أن يوقعك بحفرة الكلام، وتلجمه بالصمت.
وكم من متربص يريد أن يخجلك بالبكاء أمام الناس، فتخذله بالضحك بوجهه أمام العالم.
فكم ندمت الأمم على الكلام؛ إلا أنه لم يندم من أحسن السكوت والصمت في المواقف التي تستلزم ذلك.
فالصمت يجعلك تعيد النظر في الأمور، وتزن الكلمات، وتنتقي الألفاظ، وتدير الحوار وتسيطر على الموقف.
صمت الواثق؛ يرغم الآخرين على كشف أوراقهم، والبوح بما في سرائرهم.
صمت العاقل؛ يعجل بحل المسائل والمشاكل دون أي ضجيج.
صمت الحكيم؛ يجبر الآخرين على الاحترام، ويجمع القلوب ويحفظ الألسن من التطاول.
صمت الفارس؛ ينهي فاعلية أسلحة من أمامه مهما كانت قوية، ويجردهم من قدراتهم الجسدية والفكرية.
فالصمت فن وقليل فاعله، ومن أتقنه وألم بأبسط أبجدياته ما ندم ولن يندم؛ لأنه سوف يكون الأقوى ومن يشار إليه بالفخر والاعتزاز.
أرشدنا الحبيب – عليه أفضل الصلاة والسلام – إلى الصمت عندما قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيرًا أو ليصمت).
وهذا يدلنا ويرشدنا إلى أن الكلام يوقع صاحبه فيما لا تحمد عقباه.
لذا فإننا مطالبين بحسن اختيار الكلمات واصطفاءها وانتقاءها بكل دقة وعناية، وأن نختصرها ونختزلها بقدر المستطاع، وننقيها من الحشو الزائد، أي أن يكون الكلام فصيحًا بليغًا لا حشو ولا فلسفة فيه.
وأن يكون الكلام لدواعي تستوجب ذلك، وأن يتحرى المتكلم الصدق والموضوعية فيما يقول.
فالإنسان العاقل المدرك الحكيم؛ هو من لا يتلفظ ولا ينطق بأي كلمة إلا بعد تفكير وروية، ليجنب نفسه مواطن الزلل التي لا تحمد عقباها.
وما عدا ذلك يكون الصمت أسلم وأمن من الهذر والهرج والمرج، وبالتالي إسقاط النفس في المصايد، وكسر هيبة ووقار المهذار صاحب الكلام.

شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض 25/1/1433هـ

2011/11/29

نقاط في صفحات الحياة

شذرات قلم
نقاط في صفحات الحياة


هي الحياة مليئة بالنقط مختلفة الألوان والأحجام
تارة تجدها سوداء، وتارة بيضاء، وتارة أخرى رمادية
وقد لا تجد لها لونًا يميزها في هذه الحياة المتلاطمة الأمواج

فمتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
سترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
فتجد نفسك متألمًا وجزعًا من مشاهدة نقاط ظلم وظيم
فاعلم أنها نقطة رمادية قد مضت لا تؤثر بحياتك
واجعل منها نقطة قوة للحق وبيانه في غد مشرق بالخير

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت نفسك تقوم بأعمال لا تحبها ولا ترضها
ولكن تقوم بها لأن الأخر يريدها
فاعلم بأن هذه نقطة سوداء في حياتك
إن تراكمت فإنها سوف تطمس شخصيتك
وتجعلك إمعة تابع للأخر؛ لا تشكل أي قيمة في الحياة

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت أنك سلمت نفسك لشخص أخر منحته ثقتك
وجلعته قدوة لك ونبراسًا ومرجعًا في كل أمر يخصك
وهو لا يستحق هذا كله
لأنه يعمل على غرس خنجره المسموم في ظهرك
فاعلم بأن هذه نقطة سوداء تنذر بغدر الأيام
فبادر إلى محوها بتصحيح المسار
وإعادة ترتيب أوراقك وحساباتك
لتتمكن من السير بالطريق الصواب

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت أنك تجلس وحيدًا دون من تعودت الجلوس معه
فاعلم بأن هذه نقطة رمادية في حياتك
يمكنك محوها بنفظ غبار هذا المقعد الذي لم تحسن اختياره
ومواصلة الحياة والبحث عن مقعد حقيقي لا يجد الهجر إليه سبيلا

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت نقطة سوداء مظلمة من عدم إجابة نداء استغاثة صادر منك
لمن هم حولك وقريبين من قلبك ودمهم من دمك
وقد سمع القاصي والداني نداءك وهم لم يجيبوا نداءك
فاعلم بأن هذه نقطة سوداء
تجعلك تعيد تصحيح بناء الجدار المحيط بقلبك
لتقويته وتعزيز دعاماته بمن هم أحق بذلك وإن بعدوا منك
لتواصل المسير دون الخوف من الانهيار والسقوط في مسير الحياة

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت نقاط سوداء ورمادية فاغرورقت في عينك الدموع
ولم تجد من يحتظنك ويمسح تلك الدموع من عينك
فاعلم بأن هذه نقطة سوداء تنذرك بالعيش وحيدًا
فلا تستسلم لها ونهض من فورك وابحث عن من يحتظنك
بتصحيح مسارك في هذه الحياة والعيش بأمان وسط الأمة

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
وتذكرت حرصك على الالتزام بموعد اللقاء
وأنك ذهبت مبكرًا وأنت تحسب الخطوات والأيام
والثواني قبل الدقائق والساعات لهذا اللقاء
ثم تتفاجأ بأن الحبيب الذي أشغلك عن كل أمور الحياة
يعتذر عن الموعد واللقاء بحجة أنه مشغول مع غيرك
فاعلم بأن هذه نقطة سوداء في صفحات حياتك
فلا تستسلم لها ولا تضيع وقتك ولا تهدر زمانك عند بابه
وأعد حساباتك فيمن تحب وبمن تطلب اللقاء
وسعى لتحديد موعد لقاء مع وفي صادق العهد والوعد
واغفل عن هذا الماكر الخداع

ومتى جلست مع نفسك بخلوة صادقة في ساعة صفاء هادئة
مسترجعًا لشريط ما مضى من الحياة
ووجدت سلسلة من النقاط السوداء والرمادية
هي التي تعبر أمامك
فاعلم بأنك بدأت الاستسلام لهذه النقاط
التي بدورها تجعلك تنهار
فلا تنظر لها وانهض من مكانك وجدد الأمل بالحياة
بالنظر إلى النقاط البيضاء التي لم تسترجعها
بشريط ما مضى من حياتك

نعم هذه هي الحياة مجموعة من النقط الملونة
فمتى كان منك هذا الاسترجاع والنظر فيها
فاحرص على عدم النظر إليها إلا من أجل تصحيح المسار
وإعادة النظر في خارطة طريق الحياة

فمتى كانت نظرتك نظرة لوم وتباكي وهمهمات
فاعلم بأنك قد انتهيت وأن هذا الشريط
الذي استرجعت به تلك النقاط من مسيرة الحياة
هو معول هدم وقضاء عليك
وإنهاء حياتك ودفنك في مكانك
فلا تنظر إلى شريط الحياة بهذه الصورة
بل انظر إليه رغبة في التصحيح والتقويم
وإعادة الحسابات وتأكيد الخطوات
للثبات والسير بعزم وقوة
وأكثر من استرجاع شريط الحياة
الملئ بالنقاط البيضاء الصافية
فهي أساس الحياة وهي الدافع الأول لك
والداعم الأقوى لمواصلة مسيرتك في هذه الحياة


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
5/12/1430هـ

2011/11/27

لديك رسالة خاصة

الرسائل الخاصة في المنتديات
" لديك رسالة خاصة "

في كل المنتديات والمواقع يوجد أيقونه تحمل هذا الاسم " الرسائل الخاصة " .

وفي يد كل عضو آلية التحكم فيها من حيث التفعيل أو إيقاف استقبال الرسائل الخاصة نهائيًا أو جزئيًا، ولا يخفى على أي واحد أهمية واستخدامات هذه الوسيلة للتواصل وللتباحث ولتبادل المعلومات وغير ذلك من الجوانب الايجابية لها .
ولكن مع وجود تلك الجوانب الإيجابية؛ إلا أن هناك جوانب سلبية لهذه الوسيلة، ويمكن أن ننطلق في التعرف عليها من خلال عدد من النقاط؛ والتي منها على سبيل الإجمال:
هل ترى تفعل خاصية الرسائل للجميع أو للبعض؟
أم ترى أن تكون مقفلة أمام الكل ؟ ولماذا؟
هناك من يدخل للمنتديات من أجل التربع في صندوق الرسائل بالاستقبال والرد والمراسلة!!
فماذا تقول له وهل تؤيده على ذلك؟
أم أن لديك تحفظ وتفصيل في الأمر؟
ما أهمية حذف الرسائل من صندوق الوارد أو الصادر؟
وما نوع الرسائل التي ترى أهمية حذفها مباشرة؟

من وقعت ضحية تلك الرسائل "من قبل أحد الذئاب البشرية" فبرأيك كيف تتصرف للتخلص من تلك المصيبة؟

وغيرها من النقاط التي يجب أن نمعن النظر فيها ، ونناقشها مع أنفسنا ومع الآخرين، للوصول إلى تحصين تلك الوسيلة بكل وسائل الأمن والسلامة.

قد يقول قائل لماذا تطرح هذا الموضوع، لأننا لم نسمع حوادث حصلت من خلاله؟

أقول بل هناك العديد من الحوادث؛ بل الحوادث الدامية والقاتلة للعفاف والشرف، بسبب رسالة غلفت بالبراءة، من شخص لبس ثوب النصيحة والغيرة؛ اصطاد بها فتاة صدقته ووثقت به، فكانت النتيجة فضيحة ودمار وضياع.

وهذا يجب أن يسترعي انتباهنا وأخذ الحيطة والحذر، من الوقوع فريسة تلك الرسائل التي تتستر بثوب النصح والإرشاد وتقديم الاستشارة بعباءة المصلح الاجتماعي والموجه الأمين.

وأن نتدارك ذلك قبل وقوع الفأس بالرأس، ويحمي الجميع "خاصة الفتيات" من الذئاب البشرية المريدة بهن الشر والإفساد لإشباع رغباتهم وشهواتهم البهيمية الهابطة.

ودمتم برعاية الله؛؛؛


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
23/12/1429هـ

2011/11/05

الأوامر الملكية وتفعيلها !؟!‏




شذرات قلم
الأوامر الملكية وتفعيلها !؟!‏



كم كانت سعادة كل مواطن سعودي؛ بل ومقيم على ثرى تلك البلاد الطاهرة – المملكة العربية ‏السعودية – بصدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك ‏عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه وألبسه ثياب الصحة والعافية وأمد بعمره – التي تصب ‏بمجملها في صالح الوطن والمواطن، بمشاعر أبوية حانية من لدن قائد الأمة الذي يحرص على ‏رغد العيش الكريم لكل مواطن؛ حيث لمست هذه الأوامر حاجات وضرورات الوطن والمواطن.‏


ولكن!!!‏


هل تم تنفيذ وتفعيل تلك الأوامر كما أرادها ولي الأمر؟


أم أنه تم تميعها وإطفاء نورها في دهاليز الدورات المستندية الطويلة، واللجان العقيمة، ‏والتفسيرات الشاذة، ورفوف وأدراج المكاتب الخاوية؟


هل قام المعنيون بتنفيذها وفق الرغبة الملكية السامية؟


أم أنهم أغفلوها وانشغلوا بمصالحهم الخاصة وأهملوا مصالح الشعب الوفي لقيادته؟


سمعنا كثيرًا من التصريحات الإعلامية والجعجعات التي هي بمثابة ذر الرماد في العيون من كثير ‏من المسؤولين حول تنفيذ تلك الأوامر، إلا أننا لم نرى شيء يتحقق منها على الساحة واقعًا ‏ملموسًا ينعم به الوطن والمواطن!؟!‏


البطالة في ازدياد!!!‏


والأسعار في ارتفاع مطرد!!! ‏


حتى حليب الأطفال والأدوية والمواد الغذائية التي هي من الأساسيات وبما فيها السلع المدعومة ‏من الدولة ترتفع أسعارها في الثانية وليس في الدقيقة مع غياب كامل لعين الرقيب!؟!‏


قروض الإسكان ومشاريعها، أصبحت (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه)!؟!‏


لا أدري هل هناك وزارة للخدمة المدنية ووزارة للعمل في بلادنا ؟ لتعمل كل منهما على تفعيل ما ‏يخصها من هذه الأوامر المباركة للقضاء على البطالة؟


لا أدري هل هناك وزارة للصحة في بلادنا ؟ لتعمل على تفعيل ما يخصها من هذه الأوامر المباركة ‏لتوفير العلاج للمواطنين والحد من التلاعب في أسعار الأدوية وحليب الأطفال؟


لا أدري هل هناك وزارة للتجارة في بلادنا ؟ لتعمل على تفعيل ما يخصها من هذه الأوامر المباركة ‏لكفح جماح طمع وشجع هؤلاء التجار من التمادي في رفع الأسعار والتلاعب بها؟


لا أدري هل هناك ديوان للرقابة العامة وهيئة للرقابة والتحقيق لتفعيل ما يخصهما من هذه ‏الأوامر المباركة لتطبيق تلك الأوامر والرفع لولي الأمر عن تقاعس المسؤولين في تنفيذ تلك ‏الأوامر وعدم احترام الرغبة السامية في توفير العيش الكريم لكل مواطن والحفاظ على الوطن من ‏أي زعزعة أو ما يعكر صفوة؟ فقد كان توجيه ولي الأمر واضحًا وصريحًا وصارمًا بالمحاسبة لأي ‏مقصر كائنًا من كان.‏


وهل وهل وهل هناك جهات معنية بتنفيذ تلك الأوامر المباركة؟ أم أنها تغط في سبات عميق؟


نعم يوجد لدينا جميع المؤسسات الكفيلة بتنفيذ وتفعيل تلك الأوامر الملكية المباركة؛ ولكن تراخي ‏المسؤولين أمامها وعدم قيامهم بواجباتهم وأداء مسؤولياتهم التي أقسموا عليها أمام ولي الأمر ‏وعاهدوا الله على القيام بها بكل أمانة ومسؤولية والعمل على كل ما يخدم مصالح البلاد والعباد.‏


وللأسف وكأن هؤلاء المعنيين بتنفيذ تلك الأوامر لا يسمعون ولا يعرفون شيئًا عن حاجات الوطن ‏والمواطنين في هذه البلاد المباركة، وكأنهم لا يعرفون ولا يعلمون عما يحدث حولنا من أحداث ‏وثورات وما أسبابها ومسببات قيام الشعوب بها؛ وكأن لسان حال هؤلاء المسؤولين هو (استفزاز ‏المواطنين) لينهجوا نهج غيرهم من أبناء الشعوب من حولنا ضد قيادتنا الرشيدة.‏


وأحب أن أؤكد لهم بأن الشعب السعودي الأبي وفي لقيادته، ويعلم علم القين بأن والدنا خادم ‏الحرمين الشريفين – أمد الله بعمره – حريص على راحة المواطن ويبادلهم الحب بالحب، لذا لن ‏يجد هذا التصرف منكم إلا زيادة اللحمة بين الشعب بقيادته الرشيدة، فتقوا الله وأدوا الأمانة ‏وكونوا على قدر من تحمل المسؤولية وأداء واجباتها على أكمل وجه، وحاسبوا أنفسكم قبل أن ‏تحاسبوا، ولا تضيقوا الخناق على المواطنين، وتأكدوا بأن ولي الأمر لن يلومكم إذا فعلتم أي أمر ‏فيه صالح الوطن والمواطن دون أي نظام أو أمر مخول لهذا العمل، بل أن قائدنا سوف يكافئكم ‏على هذا العمل لأنكم بذلك تثبتون وطنيتكم وحبكم لهذا الوطن ومواطنيه.‏


وكفانا تصريحات إعلامية براقة، وإخفاق في تفعيل كل ما من شأنه توفير العيش الكريم للمواطن ‏والحفاظ على أمن وطمأنينة هذا الوطن المبارك.‏


حفظ الله بلادنا من كل مكروه وحفظ عليها أمنها واستقرارها وكتب لها العيش الرغيد في ظل قيادة ‏خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهد الأمين – حفظهم الله ووفقهم لكل خير –.‏


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
8/12/1432هـ
الدار البيضاء

تم نشر تلك الشذرات في صحيفة أثير الإلكترونية
http://www.atheer3.com/articles.php?action=show&id=1213

2011/10/28

أبا سعود خير خلف لخير سلف

شذرات قلم

أبا سعود خير خلف لخير سلف
قوة اللحمة والصفعة لدعاة الفتنة

الحمد الله أولاً وأخيرًا على ما تفضل به على هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، ولعل من هذه النعم أن اختار لقيادتها وولاية الأمر فيها هذه الأسرة المباركة التي تعهدت بحمل راية التوحيد ونشر الإسلام والدعوة إليه وتحكيم كتابه وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – في كل شؤون البلاد والعباد.
وهذه الخاصية لهذه القيادة الموفقة والمسددة – بإذن الله – وما حملته على عاتقها وشرفت بخدمته كان غصة أيقظت مضاجع أعداء البلاد من أهل الكفر والزيغ والفساد والبدعة والباطل والظلال، ليتحولوا جميعًا لدعاة فتنة لزعزعة أمن هذه البلاد وإحداث الفوضى ونشر الفساد بكل صوره وأشكاله، ولعل أقرب شاهد على ذلك ما شنته وسائل إعلام هؤلاء الحاقدين في الأيام القليلة الماضية ولا زالوا حول شغل منصب ولي العهد في المملكة بعد رحيل / سلطان بن عبدالعزيز – طيب الله ثراه ورحمه – ليبدؤوا التحليل والحوارات والتفتيش والتنقيب حول شغل هذا المنصب، وما أشاعوه خلال هذه التغطيات الإعلامية من وجود خلاف بين أفراد الأسرة المالكة، وانشقاق بعضهم إلى آخر سمومهم التي رغبوا من خلالها إحداث الفتنة والبلبلة وإثارة الفوضى بين أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي المحب لهذه الأسرة.
إلا أن الواقع كان مخالفًا لكل توقعاتهم وما نشروه وما قالوا به، لتأتي الصورة المؤثرة في مشهد مهيب ذرفت لها الدموع وخفقت من أجلها القلوب من قوة ذاك المشهد العفوي الغير مفتعل؛ عندما وصل جثمان فقيد الأمة / سلطان الخير – غفر الله له – وكان في مقدمة مستقبليه جميع أفراد الأسرة المالكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أمد الله بعمره وألبسه ثياب الصحة والعافية – رغم ما فيه من الآلام، فهو حديث عهد بعملية جراحية في مكان حساس ويحتاج معه للراحة وعدم الحركة؛ إلا أن حبه لأخيه جعله ينسى كل ما به من الآم ومتاعب، ومن حوله إخوانه وأبناء الأسرة الصغير والكبير، يحيط بهم جموع غفيرة من المواطنين الذين توافدوا لاستقبال جثمان فقيد الأمة بكل حب وتقدير راجين من الله للفقيد العفو والمغفرة، ليؤكدوا صدق المشاعر في رسم صورة من صور الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد قيادة وشعبًا.
لتكتمل هذه الصورة في سلاسة إشغال منصب ولي العهد بإقرار كامل من هيئة البيعة، مجتمعين جميعًا في مجلس ولي الأمر، والابتسامة تعلوا محياهم جميعًا، باتفاقهم على تعيين ولي العهد؛ خادم السنة وأمير الأمن صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله وأعانه على تحمل مسؤولية هذا المنصب وسدده لكل خير لخدمة البلاد والعباد – فقد عرف عنه – حفظه الله – أنه رجل حليم وحكيم وفي الوقت نفسه حازم، واشتهر بكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات، خاصة علاج المرضى على نفقته الخاصة، ودعمه اللامحدود للعلم والعلماء وطلاب العلم على نفقة سموه الكريم، كما عرف عن سموه قربه من الشعب والاستماع لهم والعمل على حل قضاياهم ومشاكلهم وحاجاتهم، بكل تواضع وهدوء ورحابة صدر، كما عرف عنه – أيده الله بتوفيقه – خدمته للسنة النبوية المطهرة.
فهو شخصية قيادة فذة متعددة الجوانب؛ وهذا محصلة سنوات طويلة قضاها في خدمة هذا الوطن المعطاء في مناصب عدة شرف بخدمة الدولة من خلالها ببعد النظر والحكمة والحنكة السياسية والأمنية والإدارية؛ فهو خير الخلف لخير السلف.
ومن هنا نسعد بصفع كل المشككين في اللحمة الوطنية، والباذلين لبث الفتنة وزرع الفوضى في بلاد الحرمين؛ معلنين لهم بأن كل ما يقومون به لن يزعزعنا ما دمنا متمسكين بكتاب ربنا – سبحانه وتعالى – وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – والمحبة المتبادلة والمتناغمة بين القيادة والشعب السعودي المسلم الذي يحب الخير ويُقبل على قيادته بالحب والوفاء والسمع والطاعة.
فهنيئًا لصاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله ووفقه وسدده – بهذه الثقة الملكية الغالية، وهنيئًا للشعب السعودي بأمير السنة والأمن ولي العهد الأمين، وهنيئًا للدولة بالشعب السعودي الوفي الأبي ذو الشيم الذي لا يقبل بغير قيادته الرشيدة ولا يقبل بأي حال المساس أو الاعتداء أو التطاول على الوطن أو قيادته من كائنا من كان.
وهنيئًا للشعب بهذه الدولة الحانية على الأمة والمتمسكة بالدين الإسلامي الحنيف المطبقة لأحكام الكتاب والسنة، وتمسكها بعاداتها وتقاليدها الصحيحة وتلك المشاريع العملاقة لخدمة الحرمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وتطبيق الشريعة في كل شؤون البلاد والعباد، وتسخير كل الإمكانات لحل ومعالجة جميع المشاكل والعوائق التي تواجه المواطن أينما كان.
ولا نقول هنا ( إلا موتوا بغيظكم يا دعاة الفتنة، فاللحمة بين أبناء المؤسس والأسرة المالكة والشعب السعودي لحمة قوية لا يمكن أن تنفك بنفخات من نافخي الكير).
والله نسأل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمد بعمره ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يجعل صاحب السمو الملكي الأمير / نايف، خير معين لولي الأمر، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها ووحدتها بظل قيادتنا الراشدة.


شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
1/12/1432هـ

نشرت هذه الشذرات في صحيفة الجزيرة
العدد رقم ( 14275 ) صفحة ( 74 ) [ نايف .. أمن وأمانة ]
يوم السبت الموافق 2/12/1432هـ
http://www.al-jazirah.com/20111029/no22d.htm

كما نشرت في صحيفة أثير الإلكترونية
http://www.atheer3.com/articles.php?action=show&id=1189

كذلك نشرت عبر شبكة أبونواف
http://www.abunawaf.com/post-11167.html

2011/10/24

صورة مؤثرة ومشهد مهيب

الله أكبر
كم هي من صورة مؤثرة ومشهد مهيب
أركانها عبدالله بن عبدالعزيز
وجثمان سلطان الخير


ولفيف من أصحاب السمو الملكي
وجموع غفيرة من المواطنين
لترسم لنا صدق المشاعر والأحاسيس رغم الآلام والمشاغل والهموم
مشاعر لا يمكن أن تصور ولا توصف ممن رسموا هذه الصورة الحقيقية
التي تؤكد صدق المشاعر وصدق الترابط وصدق اللحمة
بين الأخوة وأبناء الوطن الواحد
نعم هذه المشاعر الأخوة والوطنية الصادقة
لنؤكد للعالم من خلالها
أن شعب المملكة العربية السعودية
وقيادتها
هما كيان واحد
تربطهم أواصر قوية لا يمكن أن ينفكوا عنها بأي حال من الأحوال
ولكن لماذا هذه الصورة في هذا المساء الحزين؟

لأنه

سلطان الخير

سلطان القلوب

سلطان التواصل

سلطان الابتسامة

سلطان الحب

سلطان الوفاء

سلطان الصدق

صدق مع ربه ثم مع نفسه وصدق مع الناس

فما كان منهم اليوم
إلا
الوفاء الصادق

الوفاء الخالص لوجه الله تعالى

لا لمكان لمطامع الدنيا وزخارفها

ولكن هي حب ووفاء وصدق لهذا الرجل المحب الوفي الصادق

وهذا الوطن الشامخ وتلك القيادة المباركة الراشدة

ولا نستطيع أن نقول هنا إلا

أحسن الله العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز

الذي أصر وأثر أن يكون في مقدمة مستقبلي أخيه وعضيده ورفيق دربه

رغم ما به من الآلام وهموم ومشاغل لا يعلمها إلا الله

والعزاء موصول

لأخوة الفقيد وأبناءه وللأسرة المالكة

وللشعب السعودي بأسره

وللأمة الإسلامية والعربية




مشاعر ابن محب لسلطان الخير

أبوعبدالعزيز

سليمان بن صالح المطرودي

المهـ رحال ـاجر

الرياض

26/11/1432هـ