2011/07/21

الاستعداد لشهر رمضان !!!

شذرات
قلم
هل استعدينا لاستقبال شهر رمضان ؟


في هذه الأيام نستبشر بمقدم واستقبال هذا الضيف الكريم، شهر رمــضــان، ونتبادل التهاني ‏والتبريكات لمقدمه، ونسأل الله أن يبلغنا إياه وأن نظفر في إتمامه.‏
ولكن!!!‏
هل استعدينا له الاستعداد الذي يليق به، ويرتقي لمنزلته ؟!؟ أم لا ؟؟؟
سأختصر ولن أطيل في ما هية استقبال الشهر الكريم العصرية!؟!‏
ولعلي أذكر لكم هنا أنموذجًا من استعدادات البعض منا لاستقبال هذا الشهر الكريم في النقاط التالية:‏
  • ضبط الدش واستبدال الكيابل وزيادة عدد الروس وتقوية إشارة الإرسال.‏
  • اقتناء رسيفر جديد بتقنيات حديثة ومتطورة؛ وضبط القنوات المستهدفة ذات المعروضات ‏المتميزة وبرمجتها حسب مواعيد البث، وما يتعارض بثه مع برامج أخرى مميزة بين المسلسلات ‏والفوازير ومعروضات السقوط والطماشة، تم ضبط الرسيفر لتسجيلها لمتابعتها لاحقًا.‏
  • التفرغ بأخذ إجازة من العمل لكي يستمتعون بنوم النهار وسهر الليل، ومن ليس لديه رصيد ‏إجازة أو لم يحب أن يقضي على إجازته أو لم يوافق عليها المدير فقد أكد على المدير بأنه لن يحضر ‏للدوام قبل صلاة الظهر، وعزم عليه بأن لا يحيل إليه أي معاملة لأنه صائم ولا يريد أن يفسد صومه ‏بمعاملات روتينية تشغله عن همه الأكبر في هذا الشهر الفضيل.‏
  • تأمين وتوفير جميع أنواع الأطعمة والمشروبات الرمضانية؛ حيث تم طلب رقائق السمبوسك ‏من أرقى المخابر في الدمام والقصيم وجدة، وتم الاستحواذ على أحدث وصفات الطهي الرمضاني من ‏أرقى المطابخ العالمية وبأيدي أشهر الطهات.‏
  • مكاتبة وزارة الشؤون الإسلامية للعمل بكل جد على خفض أصوات مكبرات صوت المساجد ‏خاصة المجاورة للمنزل حتى لا تسبب أي إزعاج من أصوات الأئمة بصلاة التراويح والقيام، ويتعكر ‏صفو الأمزجة عن المتابعة والاستمتاع بما تعرضه الفضائيات التي تكبدت كثير من الخسائر المادية ‏من أجل إسعادنا خلال هذا الشهر المبارك.‏
  • إعداد برامج اللقاءات في الاستراحات وخارجها لقضاء أسعد أوقات السهر لمناقشة ما يتم ‏عرضه في هذه القنوات، حتى نشارك في تقييمها بالاتصال بالبرامج التي تبث على الهواء مباشرة، ‏وتثقيف أنفسنا من معين تلك الفضائيات ومعروضاتها الرمضانية.‏
  • وضع خطة تسوق شاملة للتنقل بين الأسواق حتى نجهز للعيد من كل ملبوس وإكسسوار جديد ‏لنتميز به عن الآخرين في هذا اليوم السعيد.‏
  • التخطيط لرحلة سفر خارج البلاد للهروب من هذا الحر الشديد، وللراحة بعد تعب الصيام ‏وسهر الليل بين كل تلك القنوات والاستراحات والأسواق، والاستعداد نفسيًا لمباشرة العمل ومتاعبه.‏
ومع ذلك فإنهم وبالتأكيد لن ينسوا أن يطرقوا أبواب الرحمة والمودة بتذكر إخواننا المسلمين وما يحل ‏بهم من مصائب ومكارب ومجاعات، وبالتأكيد سوف يتفاعلون مع ما أعلنته هيئة الأمم المتحدة مما ‏حل في الصومال من مجاعة عظمى هذه الأيام، بالدعاء لهم بعد أن ينتهوا من وجبة الإفطار والعشاء ‏وقبل الطلب من الخادمة بطي السفرة ورميها في الزبالة بقولهم " الحمد الله، اللهم أرفع ما حل بأهل ‏الصومال، وما حل في أهل اليمين وسوريا وليبيا " فهم يدركون كل ذلك، والدليل ما استعدوا به من ‏استعدادات تكنلوجية عصرية متميزة وفريدة!!!‏
كما أنهم لم يشعروا بالعطش رغم حرارة الصيف وارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الشهر المبارك؛ ‏وكذلك ابتعدوا عن المحرمات والموبقات والفواحش والظنون السيئة والخبيثة وهم صائمون؛ وذلك ‏لأنهم قضوا على نهار رمضان بالنوم العميق، لذا فقد حافظوا على صيامهم من أي خدوش أو تعب ‏يكدر عليهم نعمة الصيام.‏
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.‏
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا شهر رمضان، ووفقنا فيه للأعمال الصالحة، واجعلنا من الزراع ‏المجتهدين الجانين لأطيب الثمار فيه وبعده، ووفقنا للحفاظ على ما بذرنا وزرعنا وأحفظ بذورنا ‏وأغصانها من السوس والحشرات المهلكة للزرع والثمر.‏
اللهم أمنن علينا بالعفو والمغفرة والعتق من النيران في هذا الشهر المبارك، ورزقنا الاستقامة وحسن ‏الخلق، وصلاح النية والذرية، ووفقنا وعموم المسلمين لما فيه عز ديننا وصلاح دنيانا...‏ 

شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الشماسية
20/8/1432هـ  

2011/07/18

التدريب وموظفي الخدمة المدنية !!!


شذرات
قلم

التدريب وموظفي الخدمة المدنية
بين الواقع والمأمول


لا يخفى على أحد ما للدورات التدريبية من دور رئيس في تفتق كوامن الإبداع لدى الموظف، وكذا دورها في تغذية الوظيفة بما يطورها وينميها ويساهم في الرفع من كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز، ويتأكد ذلك للمبتدئين في الحياة الوظيفية، ومن هذا المنطلق كان حرص الدولة على تنمية كوادرها وظيفيًا " إداريًا وفنيًا " وهذا من منطلق إيمانها بأهمية إعداد الكوادر الوظيفية الوطنية القادرة على مواكبة المستجدات الحديثة في الميدان الوظيفي، لذا فقد أعطت أولوية خاصة لبرامج التدريب والتطوير ضمن قائمة أولوياتها في جميع القطاعات الحكومية دون استثناء، ورصدت لها الميزانيات الضخمة لتحقيق الهدف المنشود منها، وشجعت الموظفين للالتحاق بالدورات والبرامج التدريبية والحلقات وورش العمل، ووضعت الضوابط والأطر المنظمة لذلك، رغبة في تطوير الأجهزة الحكومية المختلفة والرقي بها لتواكب النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية.


فالتدريب في عالم الوظيفة والحياة الوظيفية هو سلوك إداري حضاري، له مردود إيجابي على المنشأة، وعامل تحفيز لرفع الروح المعنوية بين الموظفين لبذل مزيد من الجهد للعطاء وللتميز وللإبداع، وإعطائهم جرعات تدريبية تمكنهم من زيادة مهاراتهم وإكسابهم خبرات جديدة تنمي وتطور قدراتهم، واستثمار ذلك بما سوف ينقله الموظف مما تحصل عليه من مهارات وقدرات تدريبية إلى بيئة العمل التي يعمل فيها، ويروض ذلك للرفع من كفاءة بيئته الوظيفية بما ينعكس على المنشأة بالإيجاب، ويسهم في تطويرها والرفع من مخرجاتها التي تصب في دفع عجلة النهضة الإدارية للدولة، ويقضي على التخبطات الإدارية وتكدس الأعمال وتأخرها، كما أنّها تزيد من الإنتاجية, والدقة في الأداء, وعدم تسرُّب الموظفين, والتجديد والتطوير والابتكار في أساليب العمل.


وتتنوع الدورات التدريبية بين حكومية وتجارية، داخلية وخارجية، ودورات تدريبية محتسبة النقاط وأخرى لا نقاط لها ( وهي المقصودة هنا ).


ولعلَّ من الدورات المهمة التي يغفل عنها كثير من القياديين؛ تلك الدورات التي تكون في مجال التخصص الوظيفي للمتدرب، والتي تحتسب نقاطها وظيفيًا للموظف، ليعود من الدورة وقد حقق أمرين :


الأول : تطوير قدراته ومهاراته في مجال وظيفته.


الثاني: زيادة رصيده من النقاط الوظيفية التي تؤهله للترقية لمراتب أعلى.


ومع أهمية هذين العنصرين إلا أنهما مغفلان في أحيانٍ كثيرة عند الترشيح لحضور الدورات التدريبية والحلقات وورش العمل؛ بل قد لا يحسبها الكثير على أنها من العوامل المهمة؛ وهي ذات مفعول قوي ودور إيجابي وفاعل للمنشأة.


وهذا العامل لا يغيب عن المسؤولين في القطاع الخاص غالبًا, ولكنه يغيب كثيرًا عن القيادات الإدارية في المنشأة الحكومية, فنجد كثيرًا من ترشيحات الموظفين – خاصة للدورات الخارجية – لا تتناسب مع ما يمارسونه من مهام، وليست وفق تخصصاتهم الوظيفية !!!

مما ينعكس سلبًا على المستوى العام للأداء ويعيق عجلة التطوير والإنتاج داخل المنشأة.


وليس عيبًا أن نستفيد من تجارب الآخرين, كأن تستفيد الجهات الحكومية من غير الحكومية, والحكومية من الحكومية, والداخلية من الخارجية, ونحو ذلك.


ونقف هنا وقفات سريعة مع الدورات التدريبية (من أرض الواقع):


  •  فيما يتعلق بدورات التدريب الداخلية (دورات معهد الإدارة العامة) فإن الموظفين لا يتحمسون لحضورها غالبًا، وهذا لأسباب عدة، منها: 
    1. قصر مدتها، فهي بين: (يوم، أو يومين، أو ثلاثة أيام، أو خمسة أيام وهي نادرة).
    2. الترشيح يكون على أساس مسمى الوظيفة التي يشغلها الموظف والمهام التي يمارسها فعليًا، وغالبًا هذه الدورات لا تخدمه في مستقبل حياته الوظيفية – خاصة عند الترقية – .
    3. وعلى قصر المدة وعدم ملاءمتها لمهام الوظيفة التي سوف يرقى إليها، إلا أن الترشيح لها شحيح "وتكون لأفراد دون آخرين في بعض الجهات" فكثير من الموظفين لا يحصل على الأيام التدريبية المحددة سنويًا للموظف من قبل المعهد.
     أما الدورات الداخلية (التجارية الخاصة) سواء نفذت من قبل مركز تدريبي تجاري خاص، أو من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أو غيرها من الجهات التدريبية المعتمدة أو غير المعتمدة، فعليها إقبال من قبل الموظفين متى كانت خارج المدينة ليحصل بذلك على الانتداب، وهنا يتضح السبب في الإقبال عليها فهو المقابل المادي (الانتداب) وليس المقابل التحصيلي لهذه الدورة، ومع ذلك نجد أن من قد يتمتع بها هم بعض الموظفين (كشرهة لهم) دون النظر إلى المستحق للدورة ومناسبة الدورة للمتدرب والعائد التدريبي منها على الجهة.
    • أما الدورات التدريبية الخارجية (وهي بيت القصيد) لا تمنح وفق التخصص المهني أو الوظيفي أو الأكاديمي للموظف، وإنما يتم الترشيح بشكل عشوائي وعلى حسب رغبة الموظف، فهو من يحدد الدورة ومقر عقدها؛ لأنها بالنسبة له فرصة استجمام وسياحة ليس إلاَّ، فغالبًا من يحصل عليها (بعض كبار المسؤولين والموظفين وصغار الموظفين في المنشأة) الذين يزاحمون المستحقين لمثل تلك الدورات من أجل السياحة والسفر، لا من أجل حضور الدورة والعودة بعلم جديد (وبالطبع حضورهم لها حضور شرفي في أول أيام الدورة ثم يختفون ليظهروا يوم توزيع شهادات الحضور وإتمام الدورة؛ ليقدموها للمسؤول بعد عودتهم؛ حتى يحظوا بخطاب شكر وتقدير، وصرف البدل ومنحهم يوم راحة من عناء السفر) وهذا بالتأكيد ليس عامًا؛ إلا أنه يحصل من بعض الموظفين وفي بعض المراكز التدريبية التجارية التي تبحث عن الربح المادي على حساب المخرجات ذات الفائدة للمتدربين لديها، وهنا لي وقفات أختصرها في النقاط التالية:
    أن في مثل تلك الدورات هدر للميزانيات المرصودة للتدريب والتطوير، مقارنة بالعائد النفعي منها.
    1. أن في مثل هذا الترشيح تفويت الفرصة أمام المستحقين لحضور تلك الدورات والاستفادة منها.
    2. تقليل القيمة والفائدة المرجوة من حضور الدورات التدريبية.
    3. إعطاء انطباع سلبي عن المنشأة التي ينتمي لها – خارجيًا – من خلال مرشحيها – الحاضرين الغائبين – التي يحضرها عدد من المرشحين من جهات ودول مختلفة.
    4. تشويه صورة المملكة العربية السعودية، في نوعية مرشحيها غير المبالين بعكس ما يفترض من صورة إيجابية عن المملكة، وجديتها في الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، ونقل كل جديد والاستفادة منه في العملية التطويرية، في ظل النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة.
    5. تعطل الأعمال وتأخرها بسبب بعد المسؤول لفترات طويلة عن مكتبه لحضور الدورات الخارجية (السياحية) والانشغال بها على حساب العمل والمصلحة العامة.


    ومع اهتمام الدولة بالتدريب؛ فلماذا لا يتم الاستفادة من هذا الاهتمام ومن تلك الميزانيات الضخمة التي ترصد كل عام لهذا الغرض فيما يعود على الموظف والوظيفة والمنشأة بالخير العميم والفائدة القصوى ؟


    لن أطرح هذا التساؤل وأسكت، ولكني سوف أدلي بدلوي – لا من واقع العلم والتخصص، ولكن من واقع الممارسة الوظيفية – الذي أرجو أن أوفق في طرحه، وذلك من خلال النقاط التالية:


    • إعادة النظر في الدورات التدريبية التي لا يستفيد منها الموظف ولا الوظيفة ولا المنشأة؛ وحتى المدرب، خاصة تلك الدورات (السياحية) الداخلية منها أو الخارجية، التي غالبًا ما تكون دورات في فنادق فخمة دون أي مردود علمي وعملي لأي من أطرافها إلا الفائدة (الشخصية) فتضيع قيمة الدورة (بين رسوم دورة باهظة، وانتداب خاص).
    • إعادة النظر في أهمية الدورة ومناسبتها للمرشح، وكذلك للوظيفة وللمنشأة التي تتولى الترشيح لها؛ بحيث لا يتم الترشيح إلا للدورات ذات العائد الإيجابي لأطراف التدريب "الموظف، الوظيفة، المنشأة، الدورة التدريبية ذاتها".
    • احتساب نقاط وظيفية لجميع الدورات التي يتم ترشيح الموظف لها، أما الدورات التي لا يحتسب لها نقاط فلا يتم الترشيح لها مطلقًا.
    • تفعيل الدورات التدريبية داخل المنشأة وعلى رأس العمل، وذلك من خلال:
     عقد دورات تدريبية متخصصة في المجال الوظيفي الإيجابي الذي يخدم مصالح المنشأة وتكون محتسبة النقاط؛ ويمكن تفعيل ذلك بالتنسيق بين المنشأة ووزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة، لتفعيل الدورات الداخلية للمنشأة وتخصصاتها وآلية تنفيذها مع احتساب نقاطها لصالح المتدرب وظيفيًا، والاستفادة من قدرات معهد الإدارة العامة في هذا المجال، وكذا الجامعات السعودية والمؤسسات التدريبية المتخصصة.
    1. إلزام الشركات التي يتم التعاقد معها لتنفيذ مشروعات داخل المنشأة كتأمين الأجهزة والآليات التي تحتاجها المنشأة بتدريب الموظفين عليها خلال مدة العقد، وكذلك إلزام الموظفين المتخصصين في مرافقة فنيي التركيب والصيانة للأجهزة لاكتساب الخبرة ومعرفة آلية التركيب والصيانة عند حدوث أي أعطال مستقبلاً، وبالتالي الاستغناء عن تلك الشركات في الأحوال البسيطة، مع منح الموظف المتدرب حافزًا يجعله هو من يبادر إلى هذا التدريب من ذاته دون طلب الجهة.
    2. إعطاء الموظف المتدرب مساحة لتطبيق ما استفاده من الدورات التدريبية داخل المنشأة.
    3. الارتقاء بمواد الدورات التدريبية، وتأصيلها بالمرجعيات العلمية المتخصصة.
    4. الحرص على أداء الدورات وتقديمها من قبل متخصصين مؤهلين في مجال الدورة وفي علم وفن التدريب.
    5. التوافق التام بين عدد ساعات الدورة التدريبية، والمادة المقدمة للخروج بالمستوى التدريبي المطلوب.
    6. مراعاة التوقيت المناسب لتقديم الدورات التدريبية لجميع أطراف العملية التدريبية "الموظف، الوظيفة، المنشأة" بما لا يتعارض مع المصلحة العامة للأداء.
    7. تعزيز الخلفية المناسبة لدى المتدرب عن الدورة التدريبية التي سوف يلتحق بها، ويكون ذلك بتوضيح أهمية الدورة له وما يتوقعه من الفائدة بعد الانتهاء منها، وذلك من خلال كتيب أو نشرة – برشور – تعريف بالدورة أو أي وسيلة أخرى.
    8. استثمار كل جوانب المعرفة والمهارة خلال الدورة وبعدها.
    9. الرقابة الفعالة على مراكز التدريب الخاصة (التجارية) من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني المهني ولجنة التدريب في وزارة الخدمة المدنية، وأن تكون رقابة صارمة ومحددة للمعاهد المعتمدة للتدريب لقبول مخرجاتها واحتسابها فيما يخدم العملية التدريبية.


    ومتى تحقق ذلك فإن المنشأة الحكومية سوف تستقطب الكثير من الشباب وتستفيد من الجادين والطموحين الراغبين في التدريب العملي والاستفادة منهم بشكل إيجابي فاعل وكبير، خاصة مع الحاجة المتزايدة إلى فرص التدريب والتأهيل في القطاع الحكومي، وكذلك الخاص، بل والقطاع الخيري، والقطاع التطوعي، وجميع القطاعات هي بحاجة ماسة للتدريب والتطوير، لكن بشرط الإفادة والاستفادة من تلك الفرص التدريبية وعدم إشغال الموظفين بها دون فائدة، وتبديد الأموال والميزانيات الطائلة عليها دون مردود يذكر.


    وحتى لا تكون المنشأة الحكومية حاضنة لأكذوبة التاريخ التي تستغل الحاجة للتدريب في عشوائية التدريب وتسويقها لتزيين السير الذاتية دون أي مردود على صاحبها والمنشأة التي ينتمي إليها، فإنه على الإدارات المعنية بالتدريب والتأهيل والتطوير داخل المنشآت الحكومية أن تعد خطة تطويرية دقيقة مبنية على الاحتياج الفعلي والتخصصات المطلوبة والموظفين القادرين على دخول تلك الدورات والاستفادة منها، وإفادة منشآتهم بما يحقق التطوير والارتقاء بالعمل الإداري والمالي والفني للمنشأة.


    شذرات بقلم
    أبوعبدالعزيز
    سليمان بن صالح المطرودي
    المهـ رحال ـاجر
    الرياض
    السبت 13/8/1432هـ
نشر المقال كاملاً في صحيفة الجزيرة
العدد رقم ( 14208 )
الصادر يوم الثلاثاء الموافق 23/9/1432هـ
صفحة : وجهات نظر، رقم ( 38 )

هذا وقد تلقيت اليوم خطاب من معالي نائب وزير الخدمة المدنية
حول ما تضمنه هذا المقال