2011/03/04

لنكن متنبهين وحذرين !!!!

شذرات
قلم

لنكن متنبهين وحذرين !!!!


هل نحن قاصرين حتى ننساق وراء الشائعات ودعاة التخريب والفساد من أقزام وخفافيش ظلام وأعداء لنا سلموا عقولهم ورقابهم للصهاينة والمجوس حتى كفوهم العمل على تنفيذ أجنداتهم الحاقدة علينا الرامية إلى شتاتنا وزرع الفرقة وبث نار الفتنة لنكن لقمة سائغة لهم وليخلوا الجو لهم ليسيطروا على بلادنا ومقدراتها بعد أن يسيطروا علينا ونصبح تحت رحمتهم ليسوئنا سوء العذاب.

إن دعاة الخروج على ولي الأمر لها العديد من المخاطر والسلبيات والمفاسد التي سوف تترتب على ذلك، ولعلى أحد تلك المفاسد ما يستفاد مما حدث في مصر وتونس أيام الثورة؛ حيث انشغل الناس وخاصة الرجال والشباب بالمظاهرات والاعتصامات ومتابعة أعمال الثورة هنا وهناك، مما جعل بيوتهم وأعراضهم وممتلكاتهم عرضة للسلب والنهب والهتك، بعد أن غاب الأمن وشاع الفساد والخراب والخوف، وكما نقلت لنا وكالات الأنباء ما قام به من يسمون بـ " البلطجية " من أعمال مشينة، وهؤلاء " البلطجية " هم من أبناء البلاد وليسوا وافدين عليها !! مما دعى الشباب إلى التناوب على حراسة البيوت والممتلكات للعمل على الحفاظ عليها من الشاذين من أبناء جلدتهم وبلدهم المارقين.

فكيف بنا نحن وبلادنا تحتضن ملايين الوافدين، منهم نحو ستة ملايين عامل أجنبي !!

فوالله لو حصل إخلال بالأمن " لا قدر الله " لانقلبوا إلى ذئاب بشرية هائجة جائعة مفترسة لكل من يقف أمامها سلبًا ونهبًا وهتكًا للأعراض، فهم يعيشون بيننا ويعرفون كل شي عنا وليس لهم رادع أو ما نع يمنعهم من القيام بأي عمل مخل ومسي ومخزي، فلا وازع ديني ولا خوف من العقاب في مثل تلك الأحداث " لا سمح الله " .

هناك من يتربص بنا وبأمننا ببث الشائعات وعرض المطالبات الواهية، كل ذلك من أجل الزعزعة وخلق القلاقل وزرع الفتنة وإحداث الشرخ في صف الأمة وصدع توحدها وشق عصا الطاعة على ولي الأمر.

فلا نلتفت لهم ولا نسمع لما يبثونه من شرور وأحقاد وسموم تصب في مجملها في مصالح أعداء الدين والملة والبلاد والعباد من الصهاينة والمجوس، وإن دندن بها أقزام من أبناء بلادنا مغفلين ومغرر بهم ويعيشون في تيه وظلال وجحود للوطن وقيادته.

ولنتذكر دائمًا أنه في أعناقنا للقيادة بيعة وما يترتب على تلك البيعة ونقضها.

ولنتذكر أن قيادتنا وحكومتنا لن تقف عند حدود معينة من العطاء والخير وتحقيق كل ما يرومه المواطن وفيه مصلحته ومصلحة الوطن، والأيام القادمة هي من سيثبت ذلك وتدحر كل الظنون والشكوك التي يبثها أتباع أعداء الإسلام والوطن والأمة.

ولنعود للغة العقل وسماع صوت الحق، دون استسلام للباطل وأذياله، ولتكن مصلحة الوطن أولاً وأخيرًا.


حفظ الله بلادنا من كل مكروه
وحفظ الله علينا أمننا واستقرارنا
وأرانا الحق حقًا ووفقنا لاتباعه


شذرات بقلم
مواطن مخلص لدينه ولولي أمره ووطنه
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
المهـ رحال ـاجر
الرياض
29/3/1432هـ

هناك تعليق واحد:

  1. إلى الأمام دوما وإلى التقدم دائما لموضوعات رائعة

    من قلم مبدع لأستاذ متمكن ومتميز لانفد مداد قلمك

    ولا جفت أسطر كلماتك فأنت تمتع قراء موضوعاتك

    لاحرمنا الله منك ومنها

    المرسل : بلدي الكويت وافتخر

    ردحذف